كلنا نتابع ماتبقى من هذا الموسم الرياضي من مقابلات كأس تونس بنسختيها 2012 و 2013 ..والتي كانت خالية من كل نكهة .. فنسخة 2013 والتي لم نعلم انها كأس تونس الا في مراحلها الاخيرة كانت نسخة مذمومة وكأس "ماتملاش العين" باعتبار عدم تأهل اقوى اربع فرق اليها باعفاء من الجامعة والتي زادت في احتقارها لهذه النسخة بتنظيمها في ملعب غير الذي يقام فيه النهائي عادة وامام عدد محدود جدا من الجماهير وحتى الكاس لم تكن هي نفس الكأس التي اعتدنا رؤيتها منذ الموسم الفارط وكاننا في مسابقة اخرى ثانوية رغم تأكيدهم على انها كاس تونس 2013 ..
واما نسخة 2012 بعد ان توقعنا انها لن يكتب لها ان تشهد بطلا الموسم الفارط .. هاهي اليوم تقترب من نهايتها بعد التأجيلات المتواصلة خلال الموسمين الفارطين .. نجد انفسنا اليوم نلعب الادوار المتبقية دفعة واحدة في غياب تام لنكهة هذه المسابقة بعد عدم احترام فلسفتها ومازاد في برود هذه النسخة موجة الانسحابات لعدد من الاندية .. لتكون افشل كأس في تاريخ كرة القدم التونسية رغم محاولات اسعافها ..
الجامعة التونسية .. اقوى جامعة في تنظيم المسابقات تسعى اليوم بشق الانفس لانهاء هذا الموسم الذي قالوا لنا العام الفارط انه سيكون قصير .. لكن هانحن نقترب من نهاية شهر جوان(موعد نهاية سنة تعاقدية للاعبين) ولم ننهي بعد مسابقاتنا ..
ولكن الكابوس الاكبر بالنسبة للجامعة على وشك ان يبدأ .. فبمجرد انتهاء هذه الكأس سنجد انفسنا امام اشكال وهو من الاحق بالمشاركة في كأس الاتحاد الافريقي .. النادي البنزرتي بطل 2013 او النادي الهلالي المؤهل عن كأس 2012 (باعتبار ان بقية اندية المربع الذهبي ضمنت مشاركاتها في مسابقات قارية)
سؤال سيحرج جامعتنا تماما كما احرجها الفصل 22 .. وحتى لا ترتبك جامعتنا الموقرة عليها ان تبيّن للجميع من هو الاحق بالمشاركة القارية
من وجهة نظري كلا الفريقين من حقه ان يشارك في كأس الاتحاد الافريقي .. هذا الحق يقره القانون فنادي قصر هلال كان من المفروض ان يشارك في نسخة 2013 من كاس الكاف (خاصة اذا ينتصر ويصل للنهائي سيكون الفريق قد ظلم فعلا) باعتباره متألق في كأس 2012 والقانون يعطيه هذا الحق
والنادي البنزرتي الذي لعب في مسابقة اسمها كأس تونس 2013 وتوج بطلا لها من حقه بالقانون ان يشارك في كأس الكاف العام القادم كما هو معمول به
لكن وحسب اخر الاخبار يبدوا ان النية تتجه لاعتماد نسخة 2012 على انها هي من تؤهل لكأس الكاف وبالتالي النادي الهلالي سيكون مترشح ماينبىء بنهاية موسم ساخنة ... خاصة وان هذا القرار سيكون مرة اخرى ضد النادي البنزرتي الذي دائما ما كان الطرف الخاسر في اي نزاع تفصل فيه الجامعة ...