Ads Header

.

Pages

17 août 2013

هل الإفريقي جاهز ؟


هذا هو السؤال الأهم و هذا هو السؤال الوحيد الذي تطرحه جماهير النادي الإفريقي هذه الأيام بإلحاح. سؤال في محله و منطقي بعد القفزة النوعية التي شهدها الإطار من حيث الكفاءة و جودة العمل فقد انتقينا و بترو كبير إطارا كفءا متكاملا من جهاز فني و بدني يرافقه في مهمته هذه السيد فتحي العبيدي من خيرة الفنيين ببلادنا و قد أكد هذا الإطار خلال فترة التحضيرات الإنطباع الجيد الذي رافق حلوله للنادي من خلال عمل تقني و استراتيجي ممنهج و علمي ذو قيمة عالية و يبقى أن يرافق هذا العمل الجدي إرادة و عزيمة استثنائية من اللاعبين حتى تكتمل الصورة التي نريدها لنادينا و هو ما استشفناه من معظم اللاعبين خلال هذه الفترة.

ماذا يعني أن تكون جاهزا للموسم الكروي ؟ في بعض الأحيان نتسائل و نحتار و قد نصاب بخيبة أمل خلال المباريات التحضيرية للموسم و حتى أثناء المباريات الأولى للبطولة أمام ما نشاهده من عرض هزيل إما جماعي و إما فردي و ننسى أن التحضير يشمل 30 جولة من بطولة تتطلب نفس طويل و تتطلب تصرف ذكي في الرصيد البشري و تتطلب حضور دائم و مستمر للهيئة على أرض الواقع حتى ترافق العمل الفني و حتى نوفر الإحاطة اللازمة للفريق و حتى تكتمل كل ظروف النجاح الجماعي لن النجاح يشمل كل هذه المكونات بما فيها جماهير النادي.

أن تكون جاهزا يعني كذلك أن تكون على درجة عالية من الجاهزية الذهنية بأن تتحمل أعباء تحضيرات شاقة بدنيا و نفسانيا و ذهنيا و أن تنخرط في منظومة النادي و أن تتنازل عن العديد من أهواءك و نزواتك و أن تتصرف بعقلية احترافية و هو ما قد ينقص لاعبينا و هو ما عليه إدراكه لأن البطولات ترفع بالكد و الجهد و التنازلات و أن تمتثل كذلك إلى قانون المجموعة و أن تقتنع بظوابطها بفصول العقد الذي يربطك بالنادي و أن تحترم كل من يعمل معك و إلى جنبك و نأمل أن يتوفر هذا الجانب لدى جل لاعبينا لأن الألقاب تمر من هنا.

و لكن و بعيدا عن كل هذا التنظير أين الإفريقي من جاهزية ضرورية ملزمة لموسم كروي جديد ؟ الإفريقي جاهز قطعا و لكن لفترة بداية الموسم و قطعا سيكون جاهزا لبقية الموسم و كلامنا هذا نبنيه على مؤشرات العمل الذي قامت به المجموعة خلال فترة التحضيرات و لا يمكن أن نبنيه على مؤشرات مباريات ودية تعقب العمل البدني الشاق حتى و إن كانت من الأهمية ما كان. أكيد أن أهيمة الوديات تتمثل في وضع استراتيجية و ميكانيزمات اللعب و لكنها ليست بالمعيار العلمي الثابت و لن تكون حتما المقياس الذي يجب أن نبني عليه حكما قاطعا على مدى جاهزية الفريق للمباراة الإفتتاحية و لباقي مباريات الموسم الكروي.

سنكون واقعيين أكثر : هل الإفريقي أظهر في مباراة الأمس ضد الأتحاد من الجاهزية ما يجعلنا نتفاءل مع اقتراب مباراة صفاقس ؟ في هذه المباراة شاهدنا مستويات عدة للفريق و وجوها مختلفة له و الأكيد أن كوستر له فكرة أوضح على الفريق و على المجموعة و انه قد توصل إلى ايجاد الحلول و لا أخاله قد تغافل عن ضعف المردود الهجومي و لا أخاله لا يعلم قيمة كل فرد من أفراد المجموعة و ما توزيع الأوراق و الأدوار في كل مباراة ودية أجراها الفريق إلا دليلا على ما نزعم. أما كرويا و سنهتم بهذا فأدعوكم بكل لطف إلى مشاهدة الملخص الذي بحوزتنا قد يدلكم و يدلنا على جاهزية النادي. شخصيا و هذا رأيي و من خلال ما شاهدت فقد كانت نسبة الإمتلاك الكروي لدينا أكبر و كذلك التموقع كان جيدا لكن ما كان ينقص المجموعة الإنتعاشة البدنية التي يبلغها اللاعب بمرور المباريات و باكتمال الجاهزية و هو ما لاحظناه لدى الجميع و هو أمر عادي في هذه الفترة من الموسم.

ماللخر هل سنكون جاهزين لمباراة صفاقس ؟ سنكون جاهزين ما إذا وفرنا من الجهد البدني و الرصانة الذهنية و التركيز النفساني ما يجب لهذه المباراة و أن ندخلها باسم النادي الإفريقي و ندخلها لندافع عن قميص النادي و أن تكون المجموعة كالرجل الواحد حتى تتجاوز جاهزيتها الظرفية و عمقها الهجومي و تتضامن فيما بينها و هنا نعول عن خطاب الهيئة و الإطار الإداري و عن ذكاء و حسن تصرف الإطار الفني الذي لا بد من أنه على علم بكل كبيرة و صغيرة تخص منافسنا للجولة الأولى. هذه مباراة بداية موسم، و حتما سنكون في الموعد لأن المنافس من الحجم الثقيل.